غادر مساء أمس 350 صهيونيًّا على رأسهم القنصل الصهيوني "حسن كعنابية"، بينهم 40 حاخامًا، بعد احتفالهم بمولد المدعو "أبو حصيرة" لمدة 6 ساعات، وسط تواجد أمني مكثف، غادر 184 منهم مطار القاهرة صباح اليوم، فيما يزال باقي الصهاينة في زيارة للمعبد اليهودي بالإسكندرية لاستكمال احتفالاتهم.
وكانت مدينة دمنهور تحولت أمس إلى ثكنة عسكرية محصنة، وتم انتشار أكثر من 20 سيارة أمن مركزي والزوارق النهرية في قنال المحمودية والقناصة والمخبرين فوق أسطح المنازل المجاورة لأبو حصيرة.
وقام اليهود في نهاية زيارتهم بقراءة التراتيل بصوت عالٍ، مع التصفيق الشديد حتى خرجوا من مدينة دمنهور.
وأكد محسن أبو إبراهيم من أهالي قرية دمتيوه لـ(إخوان أون لاين) أن الصهاينة منذ قدومهم الساعة الثانية ظهر أمس، وحتى الثامنة من مساء أمس ينظرون لنا بعين المنتصر، ويتمادون في التراتيل الخاصة بهم على خلاف ما يحدث كل عام، وأثناء المزاد على مفتاح المقبرة استمروا في رفع صوتهم بالتراتيل والتمسح بجدار القبر، ومعانقة الرجال للنساء حتى دخلوا القبر، مشيرًا إلى إصابة الأطفال والنساء القريبين من الضريح بحالةٍ من الذعر والفزع من هذه الأفعال الشيطانية التي تحدث، على حد وصفه، مبديًا حزنه الشديد بأن يتم احتجازه هو وأسرته في منزله، ويجد من يتنصت عليه من شرفه منزله، ولا يستطيع أن يتكلم.
وعلى الصعيد الحقوقي أصدر مساء أمس مركز ضحايا لحقوق الإنسان بيانًا بعنوان "بين عار الجدار العازل والاحتفال بمولد أبو حصيره"- وصل نسخة منه لموقع (إخوان أون لاين)- استنكر فيه موافقة النظام المصري احتفال اليهود الصهاينة بمولد أبو حصيرة، وتوفير الأمن والأمان لهم في الوقت الذي يقوم به اليهود الصهاينة من مذابح وجرائم في حق الشعب الفلسطيني المحاصر، والتي تُعد من جرائم الحرب في القانون الدولي، مشددًا على وجوب مقاضاة الصهاينة على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية بدلاً من دعوتهم للاحتفال بأبو حصيرة.
واستنكر مركز ضحايا ما قامت به أجهزه الأمن المصرية يوم الإثنين الماضي من اعتقال المنسق العام لحركة كفاية بالبحيرة د. عادل العطار وسعيد عبد المقصود وكمال فايد القياديين في الحركة، معتبرين ذلك انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير في مصر.
بالفيديو.. صهاينة يحتفلون بمولد المدعو أبو حصيرة