قال ابن عم ضابط أميركي قتل أمس 12 شخصا وجرح 31 في قاعدة أميركية في تكساس قبل أن يصاب ويوقف، إن قريبه حاول سابقا بكل الوسائل تفادي إرساله إلى العراق، وكان يشكو مضايقات زملائه بسبب دينه الإسلامي.
ونفذ الهجوم الرائد نضال مالك حسن (39 عاما) بأن أطلق النار ظهر أمس داخل مركز طبي في قاعدة فورت هود مخصص لفحص الجنود الذين يرسلون إلى العراق وأفغانستان.
وكان تعداد القتلى سيكون أثقل كثيرا، لو لم يتمكن جنود من إصابة القاتل ومنعه من الانتقال إلى قاعة على بعد أمتار كان بها مئات ينتظرون بدء حفل تخرج، حسب الفريق بوب كون، قائد القاعدة.
شعر بالخزي
وقال نادر حسن لنيويورك تايمز إن ابن عمه كان "يشعر بالخزي لفكرة إرساله" إلى العراق، و"فعل ما بوسعه في حدود ما يسمح به القانون حتى لا يذهب"، وجنّد محاميا ليستطيع مغادرة الجيش قبل نهاية عقده.
نضال أميركيُ المولد وابن لأبوين هاجرا من قرية قرب القدس (رويترز)
وأضاف أن ابن عمه أميركيُ المولد وابن لأبوين فلسطينيين هاجرا من قرية صغيرة قرب القدس.
وفي حديث مع فوالحمد لله نيوز أيضا قال إن فكرة إرساله إلى العراق كانت "أسوأ كوابيس" ابن عمه في السنوات الخمس الماضية.
فرضية الإرهاب
لكن مسؤولا رفيعا في واشنطن قال بدون كشف هويته إن السلطات لا تستبعد أن يكون القاتل يعمل لصالح مجموعة غير معروفة.
كما قال قائد القاعدة إنه لا يستبعد فرضية العمل الإرهابي "لكن الأدلة لا توحي بذلك".
وحسب الفريق كون، فإن السلاحين الذين استعملهما القاتل وأحدهما بندقية نصف آلية، لم يستصدرهما الجيش، وذكّر بأن حمل السلاح ممنوع في القاعدة إلا على الشرطة العسكرية والحراس.
وبعد استجواب أكثر من مائة شخص، خلصت السلطات إلى أن الأمر يتعلق بقاتل وحيد.
وقالت السلطات بداية إن القاتل أردي صريعا، لكن تبين لاحقا أنه جرح، وهو في حالة غيبوبة الآن.