قد شهد الوضع الميداني في وقت سابق تطورات متلاحقة، فقد استشهد فتى فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره وأصيب آخر بجروح في مواجهات بمنطقة جبل المكبر في القدس. وأعلنت مصادر الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيا توفي بنوبة قلبية في ما يبدو إثر اعتقاله وزميل له بعد أن قاما مع فلسطينيين آخرين ملثمين بإطلاق النار وطعن امرأة إسرائيلية في القدس الشرقية في حين تمكن الباقون من الهرب.
كما أصيب 11 فلسطينيا بجروح أثناء صدامات بين متظاهرين فلسطينيين وعسكريين إسرائيليين في محيط مقر الرئيس الفلسطيني، وأصيب فلسطينيان آخران بجروح في مدينة نابلس أثناء مراسم تشييع رمزية للفلسطيني الذي استشهد الأربعاء في هجوم استهدف مستوطنة الحمرا وأوقع ثلاثة قتلى إسرائيليين.
وكانت قوات الاحتلال تساندها الدبابات والآليات العسكرية اجتاحت قبيل فجر امس الجمعة كل بلدة طمون شمال شرق نابلس في الضفة الغربية والواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وأعادت احتلالها وفرضت منع التجول على البلدة. كما توغلت عشر مدرعات ودبابات إسرائيلية عشرات الأمتار داخل نابلس شمالي الضفة الغربية واحتلت موقعا تابعا للشرطة الفلسطينية, في الوقت الذي قام فيه الجنود بعمليات تفتيش في عدد من المنازل وألقوا القبض على فلسطيني عند حاجز أمني على مشارف المدينة.